African Development Bank Group (AfDB)
  • المحتوى الإعلامي

  • صور (2)
    • مزارع يعمل في حقل ذرة مُعتنى به جيدًا، مما يعكس الانتعاش الزراعي
    • حقل أرز مُزهر
  • الجميع (2)
المصدر: African Development Bank Group (AfDB) |

في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشروع إنتاج الغذاء في حالات الطوارئ يزرع الصمود ويحصد الأمل

أبيدجان, ساحل العاج, 2025 يوليو 14/APO Group/ --

في الصباح الباكر، تمتد الحقول على مدّ البصر، تتلألأ تحت نور الشمس الخافت. وفي مقاطعات كويلو وكاساي وتشوبو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تستعيد المجتمعات الريفية أراضيها بطاقة متجددة. هنا، يروي كل ثلم في الأرض قصة صمود وأمل.

لطالما ظلت هذه الأراضي الخصبة حبيسة حلقة مفرغة: بذور رديئة الجودة، وفرص محدودة للحصول على الأسمدة، وتقنيات زراعية متخلفة، وغلة منخفضة، ودخل غير مستقر. تُجبر زراعة الكفاف التقليدية الأسر على البقاء يومًا بيوم، معرضةً لصدمات المناخ وأزمات الغذاء.

لكن كل شيء تغير منذ إطلاق مشروع إنتاج الغذاء في حالات الطوارئ (PURPA)، الذي يُنفذ كجزء من المرفق الأفريقي لإنتاج الغذاء في حالات الطوارئ التابع للبنك الأفريقي للتنمية. والهدف من ذلك هو استعادة إنتاج الغذاء في المناطق الريفية الأكثر ضعفًا في وقت قياسي. وفي صميم المشروع، شكّلت عمليات التوزيع الضخمة للبذور والمدخلات الزراعية نقطة تحول حاسمة:

  • تم توزيع أكثر من 325 طن من الأرز، و388 طن من الذرة، و1.4 مليون متر طولي من شتلات الكسافا، متجاوزةً التوقعات الأولية بكثير.
  • تم الوصول إلى 49,749 أسرة زراعية، غالبيتها من النساء، غالبًا في الخطوط الأمامية لإطعام منازلهن.

وفي القرى، تعكس الشهادات أملًا متجددًا، إذ، ولأول مرة، عادت الحياة إلى الحقول، وجرى زراعتها، ويبدو الحصاد واعدًا، بما يكفي لتلبية احتياجات الأسرة وبيع الفائض في السوق، وفقًا للقرويين. وإلى جانب التوزيع، عزز المشروع قدرات محطات البحوث الزراعية، مثل المحطة الموجودة في كياكا، في كويلو، وسط البلاد، مما أتاح الإنتاج المحلي لبذور الذرة والأرز المُحسّنة. وقد تم إنتاج أكثر من 100 طن من بذور الذرة، و33 طنًا من الأرز، و2.55 مليون شتلة من الكسافا. كما ساهم توزيع 334 طن من الأسمدة في ضمان بذور مناسبة وسهلة المنال للمواسم المقبلة.

كما أُطلقت برامج تدريبية مُستهدفة، إذ موّل المشروع تدريب 300 مدير وموظف إداري، 30% منهم من النساء، على نهج "مدرسة المزارعين الحقلية"، وإنتاج البذور، والمسارات الفنية. ولا تقتصر هذه المبادرات على تحسين الغلات فحسب، بل تُعزز أيضًا قدرات النساء والتعاونيات الزراعية.

ومن المقرر إجراء الجولة الأخيرة من توزيع الأسمدة والبذور التي تنتجها مراكز البحوث في الأشهر المقبلة. ومن المتوقع أن تُحقق هذه النتائج آثارًا عديدة، مثل زيادة في الدخل الزراعي بفضل بيع فائض المحاصيل؛ وخلق فرص اقتصادية جديدة، لا سيما للنساء والشباب؛ وتحسين ملحوظ في الأمن الغذائي، مع تقليل فترات العجاف؛ وتطوير زراعة أكثر اكتفاءً ذاتيًا وأقل اعتمادًا على المساعدات الخارجية.

وفي العديد من المحافظات، تُلاحظ السلطات المحلية انخفاضًا في الهجرة الريفية. ويعود الشباب إلى قراهم للمشاركة في الديناميكية الزراعية الجديدة، منجذبين إلى آفاق واعدة. وبالنسبة لهذه المجتمعات، لا يُعدّ مشروع إنتاج الغذاء في حالات الطوارئ مجرد استجابة لأزمة الغذاء العالمية، بل هو "مدرسة جماعية حقيقية للصمود"، حيث يتداخل التضامن والمعرفة المحلية والابتكارات الزراعية.

ومن الآن فصاعدًا، لم تعد الزراعة تقتصر على ضمان البقاء، بل أصبحت وسيلة للتنمية والاستثمار والتوارث في هذه الحقول المزروعة حديثًا. ولا يزال الطريق طويلًا، لكن التحول جارٍ. ففي هذه الأراضي الريفية التي كانت هشة في السابق، تتجذر قناعة راسخة، مفادها أن التغيير الآن يأتي من هنا.

زعتها APO Group نيابة عن African Development Bank Group (AfDB).

بشأن مجموعة البنك الأفريقي للتنمية:
جموعة البنك الأفريقي للتنمية هي مؤسسة تمويل التنمية الأولى في أفريقيا. وهي تتألف من ثلاثة كيانات متميزة، وهي البنك الأفريقي للتنمية، والصندوق الأفريقي للتنمية والصندوق الاستئماني النيجيري. ويساهم البنك من خلال وجود ميداني في 41 دولة أفريقية ومكتب ميداني في اليابان، في التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لدوله الإقليمية الأعضاء البالغ عددها 54 دولة. للمزيد من المعلومات: www.AfDB.org