يشرع رئيس الوزراء الإيفواري السيد باتريك أتشي والسيد أتوجبيفي سومادو إكلو، رئيس قسم الزراعة في المديرية العامة لغرب أفريقيا في البنك الأفريقي للتنمية، وأعضاء الحكومة والشركاء الدوليين، يوم الأربعاء 27 يوليو 2022، في الإطلاق الرسمي لمشروع تطوير القطب الزراعي الصناعي في المنطقة الشمالية (2PAI-Nord)، في سينيماتيالي (شمال كوت ديفوار). وسيؤدي المشروع العملاق إلى تحويل قطاع الصناعات الزراعية وتحفيز النمو الزراعي الشامل، وبالتالي الحد من الفقر والواردات الغذائية من البلاد.

ويمول المشروع بمبلغ يصل إلى 87.6 مليون أورو، من خلال ثلاثة قروض، الأول منه بقيمة 42 مليون أورو من البنك الأفريقي للتنمية، والثاني بقيمة 12 مليون أورو من صندوق التنمية الأفريقي باعتباره نافذة التمويل الميسرة لمجموعة البنك، والقرض الثالث بقيمة 33.6 مليون أورو، يمنح عن طريق صندوق النمو المشترك لأفريقيا، وهو صندوق مشترك للتمويل مع الصين.

ويستفيد المشروع أيضا من الدعم المالي من عدة مانحين آخرين، وهم  بنك الاستثمار والتنمية التابع للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (BIDC) (بمبلغ 72.2 مليون أورو)، وصندوق أوبك (بمبلغ 51.8 مليون أورو) ومؤسسة سايمول للعولمة (بمبلغ 6 ملايين أورو).

ويستهدف المشروع قطاعات الأرز والذرة والمانجو والكاجو والشيا وكذلك المنتجات الحيوانية والسمكية. كما يتضمن على وجه الخصوص، تركيب منشأة مركزية جاهزة (الطرق والشبكات المختلفة، والكهرباء مع الطاقة الخضراء والإضاءة الشمسية، والصرف الصحي، والشباك الوحيد، وإعادة تدوير النفايات، وما إلى ذلك) لاستيعاب الوحدات الصناعية الكبيرة والخدمات ذات الصلة (الخدمات اللوجستية والخدمات). وسيتم بناء خمسة مراكز تجميع خدمات لتكون بمثابة مواقع تخزين وتغليف ثانوي ومعالجة أولية للمنتجات الزراعية. كما يحتوي المشروع بناء عدة سدود، منها ستة سدود مائية زراعية لري 5 آلاف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وعشرون سدا زراعيا لتغطية قطع الأراضي النباتية، وذلك لتحسين التكيف مع المخاطر المناخية.

ويغطي المشروع مناطق باغو يورم وهامبول وبورو وتشولوغو، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 2.16 مليون نسمة، أي 9.4 في المائة من سكان كوت ديفوار. وتمثل الزراعة وتربية الحيوانات فيها 60 إلى 65 ٪ من النشاط الاقتصادي.

ومن المتوقع أن يستفيد حوالي 400 ألف شخص (نصفهم من النساء والشباب) بشكل مباشر من مشروع تطوير القطب الزراعي الصناعي في المنطقة الشمالية، وزيادة دخلهم. وهذا من شأنه أن يقلل من البطالة ونقص التوظيف، بل على العكس من ذلك، يعزز الأمن الغذائي والتغذوي. وسيفيد المشروع، الذي سيولد 25 ألف وظيفة مباشرة و45 ألف وظيفة غير مباشرة، حوالي 1.2 مليون شخص بشكل غير مباشر.

وفي نهاية المطاف، سيسهم المشروع في تعزيز وتنويع الإنتاج الزراعي، مع توفر المنتجات الزراعية المصنعة بكميات أكبر. وسيجري أيضا تحسين دخل السكان المستفيدين ونوعية حياتهم، لا سيما النساء منهم، على نحو مستدام، وسيجري تيسير إنشاء مؤسسات صغرى وصغيرة ومتوسطة الحجم، وتمتلك صاحبات المشاريع ما يقرب من ثلثها.