دعت كارين وانجيرو كيماني، السفيرة الأفريقية الشابة للبيئة، إلى سياسات من شأنها تشجيع الشباب على المشاركة في حماية كوكب الأرض، بما في ذلك من خلال التخفيف من آثار تغير المناخ.

وقالت المتخصصة الكينية في البيئة ذو 10 ربيعا "بصفتنا أجيال المستقبل، من المهم ألا يتم إغفالنا في بعض البرامج أو الأنشطة المتعلقة بحماية الكوكب. ويجب على قادتنا أن يمسكوا بأيدينا ونحن صغارًا. وقبل كل شيء، سنكون نحن من يكسب أو يعاني مستقبلا نتيجة للسياسات والإجراءات التي يتم تنفيذها اليوم ".

وكانت كارين، التي حصلت على العديد من الجوائز لجهودها في حماية البيئة، من خلال غرس الأشجار، تتحدث قبل الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية لعام 2023، المقرر عقدها في منتجع شرم الشيخ المصري في الفترة من 22 إلى 26 مايو. وسيكون الحدث تحت عنوان "تعبئة تمويل القطاع الخاص للمناخ والنمو الأخضر في أفريقيا".

وستتيح الاجتماعات لمحافظي مجموعة البنك ورجال الأعمال والمستثمرين العالميين الفرصة لتبادل الخبرات بشأن تعبئة أموال القطاع الخاص المحلي والدولي، بما في ذلك تسخير رأس المال الطبيعي لأفريقيا، لسد فجوة التمويل المناخي ودفع عجلة الانتقال إلى النمو الأخضر في أفريقيا.

كما توفر الاجتماعات للحكومات الأفريقية منتدى لمناقشة طبيعة ومستوى الدعم الذي تحتاجه من شركاء التنمية، مثل مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، لتحقيق طموحاتهم المناخية.

وأعربت كارين عن أملها في أن تسفر الاجتماعات عن "نتائج ملموسة"، قائلة " تعد مساهمة أفريقيا في تغير المناخ العالمي ضئيلة جدًا، في حين أن القارة هي الأكثر معاناة. فبلداننا بحاجة إلى المزيد من الأموال لمكافحة تغير المناخ وحماية الكوكب. لذا، أود أن أسمع المزيد من الإجراءات عندما يجتمعون؛ لقد سمعنا ما يكفي من الحديث ".

وفازت كارين بالعديد من الجوائز محليًا ودوليًا لجهودها في زراعة الأشجار، إذ زرعت أكثر من 10 آلاف شتلة من الأشجار حتى الآن، وغيرها من الأنشطة الصديقة للبيئة. وتشمل تلك الجوائز جائزة " MTM" للتميز البيئي، في بريستول، في المملكة المتحدة، كما فازت بجوائز الأطفال الخضراء لعام 2022 في كينيا للأطفال الذين أثروا في الطبيعة من خلال إجراءات حماية البيئة وتغير المناخ. كما تم تكريمها من قبل البنك الأفريقي للتنمية والمركز العالمي للتكيف بشكل مشترك خلال مؤتمر الأطراف في مصر.

وتقول كارين، وهي التي بدأت في زراعة الأشجار في سن الرابعة "حماية البيئة الطبيعية شيء جميل. فهي تمدنا بالأشجار والأزهار الجميلة التي تمنحنا الحياة. وتعتزم فتح مصنع ينتج زجاجات قابلة للتحلل.

ووفقًا للتقديرات، خسرت أفريقيا ما بين 5 في المائة و 15 في المائة من نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من 1986 إلى 2015 بسبب الآثار المرتبطة بتغير المناخ.

ويتوقع البنك الأفريقي للتنمية أنه بدون سياسات قوية لتغير المناخ، يمكن أن تخسر أفريقيا ما يصل إلى 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2100، اعتمادًا على سيناريوهات مختلفة. ويقارن هذا بخسائر تقل عن واحد في المائة لكل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولا تزيد عن خمسة في المائة للصين.