بتاريخ 17 نوفمبر، استقبل جوزيف مارسيال ريبيرو، نائب المدير العام لغرب أفريقيا بمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى في مقر المؤسسة بأبيدجان. وترأس الوفد جيسيكا ديفيس با، سفيرة الولايات المتحدة لدى كوت ديفوار، وأليكس سيفيرينز، المدير التنفيذي المناوب لمكتب الولايات المتحدة بمجموعة البنك. وتمثل هدف الاجتماع في تعزيز التعاون الثنائي، بهدف مشترك، وهو دعم التحول الاقتصادي في كوت ديفوار وتعزيز الشراكات الاستثمارية.

قدّم السيد ريبيرو عرضًا شاملًا ومُحدّثًا لمحفظة مجموعة البنك في كوت ديفوار. وأشار إلى أنه حتى نهاية أكتوبر، كان البنك قد شارك في 46 عملية بقيمة إجمالية بلغت 4.2 مليار دولار أمريكي. وتدعم هذه المشاريع تحديدًا البنية التحتية، والقطاع المالي، وقطاع الطاقة، والتحول الزراعي، والتصنيع، وتنمية القطاع الخاص في كوت ديفوار.

وقدّم مارسيلين ندونغ نتاه، كبير الاقتصاديين في قسم غرب أفريقيا بمجموعة البنك، لمحةً اقتصاديةً مُفصّلةً عن كوت ديفوار، مُسلّطًا الضوء على مرونة اقتصادها الملحوظة، مع نموّ مُتوقّع بنسبة 6% في عام 2024 وآفاقٍ مُواتيةٍ للفترة 2025-2026 (6.5%). كما حدّد السيد ندونغ نتاه الأولويات الرئيسية لورقة الاستراتيجية القطرية لكوت ديفوار (2023-2028)، التي تُركّز على التنويع والاستدامة والتحوّل الهيكلي، قبل أن يُحدّد أنّه من المُقرّر إجراء مراجعة مُنتصف المدة للوثيقة في عام 2026.

واستُكمل الاجتماع بعرضٍ لمحفظة مجموعة البنك القطرية وبرنامجها التشغيلي الإرشادي لعام 2026، قدّمته بلانش كينيفو، مسؤولة البرنامج القطري. وسلطت الضوء على محفظة استثمارية ديناميكية بشكل خاص، تهيمن عليها قطاعات النقل والتمويل والطاقة والزراعة، والتي تُمثل مجتمعةً أكثر من 80% من تمويل المؤسسة في كوت ديفوار. وتشير التوقعات لعام 2026 إلى فرص جديدة في مجالات رئيسية مثل التصنيع والحوكمة والمياه والصرف الصحي.

قدّم الوفد الأمريكي من جانبه، استراتيجية الولايات المتحدة التجارية لكوت ديفوار، التي وضعتها مجموعة عمل متخصصة (مجموعة عمل الرخاء التابعة للسفارة الأمريكية). وأفضت المناقشات إلى تحديد عدة مجالات للتوافق بين الأولويات الأمريكية وتدخلات مجموعة البنك، مما يُمهد الطريق لمبادرات مشتركة تبدأ في عام 2026، لا سيما لدعم القطاع الخاص.

كما ركزت المناقشات على فرص الشراء وخط مشاريع مجموعة البنك الأفريقي للتنمية في كوت ديفوار، بالإضافة إلى عمليات القطاع الخاص، بما في ذلك أدوات التمويل وآفاق الشركات الأمريكية.

في الأخير، أكدت جلسة العمل هذه، التي اتسمت بالطابع التقني والاستراتيجية، التزامًا مشتركًا بتعميق الحوار وتعزيز التعاون في المشاريع ذات الأثر الكبير. وأكد الطرفان التزامهما بتهيئة بيئة مواتية للاستثمار ودعم الشركات المهتمة بالفرص المتاحة في كوت ديفوار.