قام مسؤولون كبار من مجموعة البنك الأفريقي للتنمية بتفصيل الآثار الإيجابية للمشروعات التي يدعمها البنك والتي تؤثر على جميع جوانب الحياة تقريبًا في جميع أنحاء القارة خلال عام 2023، وهو العام الذي تم الترحيب به باعتباره أحد أكثر الأعوام نجاحًا في تاريخه.

وقالت نائبة رئيس البنك ماري لور أكين أولوغباد "كان عام 2023 عامًا استثنائيًا بالنسبة للبنك الأفريقي للتنمية، حيث تمت الموافقة على 10.1 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 30٪ عن عام 2022، وهذا هو ثاني أعلى مستوى من الموافقات في تاريخ البنك".

وشاركت أكين أولوغباد، نائبة رئيس مجمع التنمية الإقليمية والتكامل وتقديم الخدمات البنك، في حلقة نقاش رفيعة المستوى يوم الخميس، عقب نشر الإصدار الأخير للبنك للمراجعة السنوي لفعالية التنمية.

وتعد المراجعة، التي تم الكشف عنها في الاجتماعات السنوية للبنك المنعقدة حاليا في العاصمة الكينية نيروبي، بمثابة معيار حاسم لتقييم التقدم الذي أحرزته مجموعة البنك في النهوض بأولويات التنمية في أفريقيا. وسلطت نسخة 2023 الضوء على جهود البنك لمساعدة البلدان الأفريقية على مواجهة الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة التي ضربت القارة في السنوات الأخيرة.

وتخلص المراجعة، التي تحمل عنوان "الاستثمار في مرونة أفريقيا ونموها الشامل"، إلى أن أفريقيا أظهرت مرونة ملحوظة، وترسم بشكل مطرد مسار العودة إلى النمو الاقتصادي. وعلى الرغم من بيئة التشغيل الصعبة التي ساهمت في تأخير التنفيذ، استعادت محفظة مشاريع البنك زخم نموها، حيث وصلت قيمتها إلى ما يقرب من 60 مليار دولار.

وشدد أرماند نزييمانا، مدير إدارة الأثر والنتائج الإنمائية بالبنك، على الطريقة التي أنشأ بها البنك أدوات وأدوات جديدة لقياس أثر مشاريعه وبرامجه الإنمائية. وقال إنه يمكن الآن متابعتهم عبر الإنترنت ومراقبة النتائج. ويفتخر البنك الآن بنظام جديد لرسم الخرائط لتتبع مثل هذه المشاريع. وقال أيضا "نحن مهتمون بتحقيق نتائج ملموسة، مثل بناء كيلومترات من الطرق، وخلق فرص العمل، والمقياس الحقيقي لنجاح البنك هو الفوائد المقدمة للمجتمعات والناس في جميع أنحاء القارة".

وفي مناقشة واسعة النطاق، شدد العديد من المتحدثين في اللجنة على التأثيرات المباشرة للدعم الذي قدمه البنك في العام الماضي في مجالات الأولوية الاستراتيجية الخمسة العليا التي تعتبر ضرورية لتحقيق التحول الاقتصادي في أفريقيا، وهي إنارة أفريقيا وتوفير الطاقة لها، وإطعام أفريقيا، وتصنيع أفريقيا، ودمج أفريقيا، وتحسين نوعية الحياة لشعوب أفريقيا.

وقالت نائبة الرئيس للشؤون المالية والمديرة المالية للبنك هاساتو ديوب نسيلي للحاضرين إنها مسرورة بالإبلاغ عن أن البنك أصبح الآن على أرض صلبة للغاية وأشارت إلى التصنيف الثلاثي AAA الذي حصل عليه من وكالات التصنيف وشكرت مجلس إدارة البنك ومحافظيه يوافقون على زيادة رأس المال العام القابل للاستدعاء بقيمة 117 مليار دولار. وقالت إن "البنك الأفريقي للتنمية بنك قوي للغاية، ولدينا مكانة قوية للغاية، وهذا ما أكدته وكالات التصنيف الائتماني". لكنها أضافت أنه لا يزال يتعين القيام ببعض العمل حتى يتمكن البنك من جمع المزيد من رأس المال في الأسواق.

وأضاف سولومون كواينور، نائب الرئيس للقطاع الخاص والبنية التحتية والتصنيع، أن البنك عزز سمعته باعتباره "بنك الحلول" واستمر في التركيز على مشاريع البنية التحتية التي يمكن أن تغير كيفية إدارة الأعمال في جميع أنحاء القارة. وأشار إلى أن البنك يركز على "المعادن الخضراء"، وقال إن البنك يعطي الأولوية للمشاريع التي من شأنها ضمان عدم تصدير هذه المعادن أبدًا كمواد خام فحسب، بل كجزء من عملية التصنيع الأوسع التي يدعمها البنك. "وهذا هو أساس هذا المشروع، سنقوم ببناء مناطق زراعية ومجمعات صناعية. إن الكفاءة الأساسية لتطوير البنية التحتية هي دمجها مع تعزيز النمو الاقتصادي".

وقامت النائبة الأولي للرئيس سوازي تشابالالا، ونائب الرئيس للكهرباء والطاقة والمناخ والنمو الأخضر كيفن كاريوكي، ونائبة الرئيس لشؤون الزراعة والتنمية البشرية والاجتماعية بيث دانفورد، بمشاركة نتائج مجمعاتهما خلال جلسة نقاش البرنامج.

اضغط هنا للحصول على التقرير كاملا.

انقر هنا للحصول على الصور وإعادة مشاهدة الجلسة.