اختتم مرفق إعداد مشاريع البنية التحتية التابع للشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (المرفق) بنجاح الاجتماع السابع والثلاثين للجنة الرقابة، مرحباً بتعهد ألمانيا بتجديد موارده.

وحضر الاجتماع، الذي عقد في 30 تشرين الثاني، أكثر من 40 مشاركا بما في ذلك الجهات المانحة للمرفق، الذي يعد صندوقا خاصا متعدد المانحين يستضيفه البنك الأفريقي للتنمية.

وأعرب مايكل أندريس، رئيس لجنة الإشراف، ومدير المشروع الرئيسي في بنك التنمية الألماني، عن رضاه عن الدور النشط الذي يقوم به الصندوق في تعزيز البنية التحتية والاستثمارات الهامة في أفريقيا. وسلط الضوء بشكل خاص على التزام ألمانيا بتجديد موارد المرفق بمبلغ كبير قدره 18.4 مليون أورو في عام 2024.

وأشار أندريس إلى أن "هذا الاجتماع يعقد في سياق الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، في الوقت المناسب حيث يدعو المرفق إلى استثمارات كبيرة في البنية التحتية في أفريقيا، مما يسهم بشكل كبير في معالجة قضايا المناخ"، وأضاف "نحن مسرورون للغاية لأن بنك التنمية الألماني تمكن من توفير بعض الأموال هذا العام، بمبلغ 18.4 مليون دولار، التي ستتدفق إلى المرفق في العام المقبل". واعترف أندريس بتحديات التمويل السابقة، وأعرب عن تفاؤله بشأن العودة إلى المسار الصحيح، وأشاد بجهود الفريق، وأشار إلى التقدم المحرز في تنفيذ المشروع، ومبادرات التدريب الداخلي، واستخدام المنصة الرقمية للمرفق.

وقدم مايك سالاوو، مدير إدارة البنية التحتية والتنمية الحضرية في البنك الأفريقي للتنمية، رؤى بشأن مواءمة استراتيجية المرفق مع الخطط الشاملة، وسلط الضوء على أهمية معالجة تغير المناخ وبناء بنية تحتية مرفة في أفريقيا. وقال سالاوو إن التركيز القوي للبنك الأفريقي للتنمية على الممرات الإقليمية كان أمرا حيويا لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. وأوجز خطط التعاون مع مختلف الكيانات لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة العمل ذات الأولوية لبرنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا 2021-2031، وأفاد عن المشاركات الناجحة مع الجهات المانحة.

وقال سالاوو "لقد أوضح رئيس البنك الأفريقي للتنمية بشكل واضح أن الممرات الإقليمية والبنية التحتية الإقليمية يجب أن تكون العمود الفقري لما نقوم به لتعزيز منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وكذلك تنفيذ خطة أفريقيا 2063 من خلال الاستراتيجيات الخمس العليا للبنك".

وأعرب كاموغيشا كازاورا، مدير البنية التحتية والطاقة في مفوضية الاتحاد الأفريقي، عن امتنانه للمانحين على "دعمهم الثابت لتطوير مشاريع البنية التحتية الإقليمية في أفريقيا". كما أشاد بالبنك الأفريقي للتنمية لدعمه تنظيم الاجتماع الوزاري للجنة الفنية المتخصصة التابعة للاتحاد الأفريقي بشأن النقل والبنية التحتية العابرة للقارات والأقاليمية والطاقة، في سبتمبر 2023 في زنجبار، تنزانيا. وأسفر الاجتماع عن قرارات مهمة لتعبئة الموارد لمشروعات المرحلة الثانية من خطة العمل ذات الأولوية لبرنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا.

وناقش المشاركون في الاجتماع حالة الإجراءات الرئيسية الصادرة عن الاجتماع السادس والثلاثين للجنة الرقابة، وتلقوا تحديثات بشأن تنفيذ خطة عمل تحسين الإدارة الخاصة بالمرفق، وتابعوا العروض التقديمية بشأن ثلاثة مشاريع، وهي العمود الفقري لوسط أفريقيا، مكون الغابون؛ وجسر فوق نهر نتيم على الطريق العابر للحدود الوطنية كريبي-كامبو-باتا (الكاميرون، غينيا الاستوائية)؛ ومشروع المشروع الرئيسي لتجمع الطاقة في غرب أفريقيا (نيجيريا – النيجر – بنين / توغو – بوركينا فاسو).

ويوفر مرفق إعداد مشاريع البنية التحتية التابع للشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا المساعدة المالية والفنية للبلدان الأفريقية والجماعات الاقتصادية الإقليمية والوكالات المتخصصة لإعداد مشاريع قابلة للاستمرار وقابلة للتمويل في مجالات الطاقة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وموارد المياه العابرة للحدود لتمويل القطاعين العام والخاص من خلال تجميع الموارد المعبأة من الجهات المانحة لدعم المشاريع المذكورة.

وتؤدي لجنة الرقابة دوراً حاسماً في توفير التوجيه السياسي العام وضمان الإدارة الفعالة. وركز الاجتماع السابع والثلاثون للجنة الرقابة على مناقشة القضايا التشغيلية والاستراتيجية والأنشطة المستقبلية للصندوق.