أجرت رئيسة تنزانيا السيدة سامية سولو حسن محادثات مع وفد من البنك الأفريقي للتنمية بقيادة نائبة الرئيس السيدة بيث دانفورد من أجل تعزيز الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي في تنزانيا.

وتناولت الاجتماعات، التي عُقدت في 27 يونيو، العديد من قضايا التنمية، بما في ذلك اعتراف البنك بالتقدم الذي أحرزته تنزانيا في تطوير قطاعها الزراعي عقب القمة الأفريقية للأغذية داكار 2 التي عُقدت في شهر يناير الماضي.

وكانت الرئيسة حسن واحدة من العديد من رؤساء الدول والحكومات الذين رأسوا أو كلفوا مجالس الإدارة الرئاسية خلال القمة لمناقشة المواثيق القطرية لتوفير الأغذية والزراعة التي تركز على الحلول الأفريقية لتعزيز النظم الغذائية في القارة.

ومنذ القمة، ضاعفت تنزانيا ميزانيتها المخصصة للزراعة ثلاث مرات، وكانت أول دولة تنشئ مجلس تسليم رئاسي للإشراف على تنفيذ ميثاقها. وسيوافق المجلس ويقدم المشورة بشأن إنشاء بيئة تمكينية لتنفيذ خطط العمل عبر سلاسل قيمة السلع الأساسية.

وشكرت الرئيسة حسن البنك على تنظيم قمة داكار 2، ووصفت المؤسسة بأنها "شريك يمكن الاعتماد عليه" لمساعدة تنزانيا في تحقيق أهدافها التنموية في الزراعة والقطاعات الأخرى.

ويعد ميثاق توفير الأغذية والزراعة في تنزانيا، مثل المواثيق القطرية الأخرى في داكار 2، متجذرة في الزراعة وتشمل العديد من القطاعات، إذ تشمل تحسين التجارة الوطنية والإقليمية والدولية، والتأكيد على "القابلية المصرفية" للنساء اللائي يعملن أو يمتلكن معظم المشاريع الزراعية الصغيرة والمتوسطة الحجم في أفريقيا الذين يواجهون عوائق أمام التمويل، وخلق فرص عمل لائقة للشباب عبر سلسلة القيمة الزراعية في أفريقيا.

واتفق الرئيسة حسن مع البنك على زيادة التعاون مع شركاء التنمية الآخرين لضمان اتباع نهج شامل ومتكامل للتحقيق الكامل لميثاق تنزانيا لتوفير الأغذية والزراعة.

وأشادت دانفورد، نائبة الرئيس لشؤون الزراعة والتنمية البشرية والاجتماعية، "بالقيادة الديناميكية" للرئيسة حسن والتزامها بالتحول الزراعي في تنزانيا. وقالت إن التقدم الذي حققته نتائج قمة داكار 2 الأفريقية للأغذية تحقق نتائج مؤثرة لشعب تنزانيا.

وشارك وزراء الزراعة والمالية والثروة الحيوانية والسمكية في تنزانيا في المناقشات التي تطرقت أيضًا إلى تمويل البنك لمبادرة وطنية لجذب المزيد من الشباب إلى الأعمال التجارية الزراعية. وتُعرف هذه المبادرة باسم "بناء تنزانيا لغد أفضل: مبادرة الشباب للأعمال التجارية الزراعية"، وهي تركز على تمكين الشباب في قطاع الزراعة، وتزويدهم بالمهارات، بما في ذلك تقنيات سبل العيش المستدامة والمحسّنة.

وسيوفر البنك للشباب حزم التكنولوجيا الذكية مناخيا لتحسين إنتاج القمح والبستنة والبذور الزيتية. وقال مارتن فريجين، مدير الزراعة والصناعة الزراعية بالبنك، "سنوفر لهم أيضًا إمكانية الوصول إلى التمويل والأسواق".

ويخطط البنك لتطوير المنطقة الخاصة لمعالجة الصناعات الزراعية في المرتفعات الجنوبية بتنزانيا العام المقبل. وتنشئ المناطق الخاصة معالجة الصناعات الزراعية، وهي مبادرة رائدة للبنك، مناطق اقتصادية في المناطق الريفية لتوفير بنية تحتية زراعية شاملة، وذلك من خلال تركيز أنظمة إنتاج المزارع التجارية، والمرافق، والنقل، والمعالجة وغيرها من الخدمات. وتقوم المناطق أيضًا ببناء القدرة على توسيع نطاق المنتجات الغذائية القابلة للتسويق للأسواق المحلية والعالمية.

انقر هنا لمعرفة المزيد عن ميثاق توفير الأغذية والزراعة في تنزانيا.