وافق مجلس إدارة صندوق التنمية الأفريقي على منحة قدرها 5.4 مليون دولار لدعم بناء الأمن الغذائي في الصومال التي هي في أمس الحاجة إليه .

وتشكل المنحة تمويلا إضافيا للبرنامج متعدد الأطراف من أجل بناء القدرة على الصمود بشأن الأمن الغذائي والتغذوي (BREFONS)، وتوفرعلى وجه التحديد بذورا عالية الجودة معتمدة من أصناف الأعلاف المكيفة مع المناخ، وتمكّن من إنشاء بنوك الأعلاف في الولايات الإقليمية الست في البلاد. ويتمثل الهدف العام لبرنامج، الذي تمت الموافقة عليه في نوفمبر عام 2021 وبمبلغ 20 مليون دولار، في المساهمة في تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات الريفية في المناطق المستهدفة للمشروع ومواشيهم من خلال تحسين الحصول على المياه والمراعي وصحة الحيوان والأسواق.

وستزيد الموارد الإضافية من تغطية المشروع ليصل العدد إلى 50 ألف شخص إضافي و250 ألف رأس من الماشية، وذلك من خلال تحسين الحصول على الغذاء والمراعي، على التوالي. وسيستفاد من المشروع البنية التحتية من أجل تعبئة المياه في إطار هذا البرنامج والذي يتضمن بناء 42 سدا ترابيا صغيرا (بسعة 20.000-25.000 م 3) و23 حوض مياه مجتمعي مغطى. وستكون النتيجة النهائية على المدى القصير هي التحسن الكبير في إنتاج وإنتاجية الأغذية والأعلاف المحلية الوطنية.

وقالت السيدة نينا نوابوفو، المديرة العامة لمنطقة شرق أفريقيا بالبنك: "على مر السنين، ازدادت حدة الجفاف وتواتره في الصومال، مما خلق ظروفا من الهشاشة المزمنة مع استمرار انعدام الأمن الغذائي، والمصاعب الاقتصادية الواسعة النطاق، والصراعات، والهجرة، مما أضر بالمجتمعات الرعوية والزراعية. وأدى تأثير الجفاف المطول والتأثير الإضافي للصراع الروسي الأوكراني إلى تعميق انعدام الأمن الغذائي في البلاد. وحاليا، يواجه أكثر من 5 ملايين فرد نقصا حادا في الغذاء".

ويذكر أنه كان من المتوقع أن تأتي أكثر من 50% من المساعدات الغذائية للصومال العام الماضي من أوكرانيا، لكن الصراع أغلق موانئ الشحن في البلاد. وكما هي الحال، فإن بعض المناطق في البلاد معرضة لخطر المجاعة بشكل متزايد حتى سبتمبر 2022 على الأقل إذا فشل إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية في موسم غو (الممطر) الحالي، واستمرت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع بشكل حاد.

ويندرج هذا التمويل في إطارالمرفق الأفريقي لإنتاج الأغذية في حالات الطوارئ،(https://bit.ly/3v3AvTW) الذي وافق عليه مجلس إدارة البنك في مايو من هذا العام. ويهدف المرفق الذي تبلغ تكلفته 1.5 مليار دولار إلى تجنب أزمة غذائية من خلال تزويد 20 مليون مزارع أفريقي من أصحاب الحيازات الصغيرة ببذور معتمدة. كما أنه سيزيد من فرص الحصول على الأسمدة الزراعية وسيمكنهم من إنتاج 38 مليون طن من الأغذية. وسيترتب على ذلك زيادة قدرها 12 مليار دولار في إنتاج الغذاء في غضون عامين فقط.