African Development Bank Group (AfDB)
  • المحتوى الإعلامي

  • صور (1)
    • بيل غيتس (في الوسط) وأكينومي أديسينا (على اليمين)
  • الجميع (1)
المصدر: African Development Bank Group (AfDB) |

لا مجال لإضاعة الوقت ! الاجتماع الوزاري يدعو إلى تمويل عاجل للبلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ

NEW YORK, الولايات المتحدة الأمريكية, 2022 سبتمبر 22/APO Group/ --

بينما لم يتبقى إلاّ أقل من شهرين عن انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) في مصر، تحذر أفريقيا وأجزاء نامية أخرى من العالم التي تتحمل وطأة مسألة تغير المناخ بشدة من تحويل المؤتمر إلى مجرد محفل لإطلاق الوعود.

وتساءل رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية الدكتور أكينومي أديسينا والمتحدثين في الاجتماع الوزاري الثاني بشأن المناخ والتنمية الذي عقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الجارية يوم الثلاثاء في نيويورك، عن التزام الدول المتقدمة بالوفاء بالوعود التي قطعتها في مؤتمر الأطراف(COP26)  في غلاسكو واتفاقية باريس لعام 2015. ودعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل جمع التمويل لفائدة أكثر دول العالم ضعفا.

ويهدف الاجتماع الرفيع المستوى إلى تعميم أهداف المناخ والطبيعة عبر السياسات المالية والاقتصادية بالإضافة إلى نقطة عمل مهمة سيتم تقديمها في مؤتمر الأطراف (COP27) في نوفمبر. 

وقال مبعوث المناخ الأمريكي، السيد جون كيري" نحن متأخرون، ويجب علينا التحرك، لقد سئمت من قول الشيء نفسه مرات عديدة في نفس الاجتماعات. وبقاء الأمور على حالها هو عدو الجميع، فلقد حان الوقت للعمل، ونحن نعمل على موضوع جاد من أجل طرحه في شرم الشيخ". وتحدث السيناتور كيري عن رحلاته الأخيرة إلى نيجيريا والسنغال، وهما من بين 48 دولة جنوب الصحراء الكبرى التي تساهم بأقل من 0.55 ٪ من انبعاثات غاز الكربون، ومع ذلك تعاني بشكل غير متناسب من آثار تغير المناخ.

وقال إن العالم يجب أن يغير الطريقة التي يدير بها أعماله قبل مؤتمر الأطراف (COP27)، ودعا إلى إشراك القطاع الخاص من أجل جمع التمويل المطلوب لمعالجة مسألة تغير المناخ.  "المناخ والتنمية يسيران جنبا إلى جنب. والنقطة الأساسية هي: أين هو المال؟ وكل الوعود بقيت أدراج باريس".

ورسم رئيس البنك الأفريقي للتنمية، الدكتور أديسينا واقع تغير المناخ في بعض البلدان الأفريقية التي زارها مؤخرا، واصفا الوضع بأنه أمر يثير الأسى" في الرأس الأخضر، لم تهطل الأمطار منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وفي موريتانيا، مساحات شاسعة مهجورة بسبب قلة الأمطار". كما أضاف "أفريقيا تعاني وتختنق وتواجه ضائقة مالية خطيرة بسبب أمر لم تكن هي السبب فيه. ويجب أن يكون هناك إحساس أكبر بالحاجة الملحة لا بمجرد الكلام، بل من خلال العمل وتوفير الموارد التي تحتاجها القارة بشدة"

وعهد رئيس البنك إلى العالم بتوفير ما يجب توفيره خلال مؤتمر الأطراف (COP27)، الذي يعد مؤتمر الأطراف لأفريقيا "يجب علينا توفير ما يجب هناك، وإذا كان هناك أمر من الواجب توفيره، فهو في الحقيقة التكيف، ونحن بحاجة ماسة إلى التمويل اللازم لعملية التكيف". وتحدث الدكتور أديسينا عن برنامج تسريع التكيف في أفريقيا الذي يقوده البنك، والذي يحشد 25 مليار دولار من التمويل لدعم القارة على نطاق واسع.

ودعا المتحدثون إلى استراتيجية منسقة تشمل الممولين والشركاء والقطاع الخاص الذين يعملون معا لتمويل تغير المناخ، وخاصة لفائدة التكيف. وبالإضافة إلى ذلك، حث المتحدثون الدول على الوفاء بالوعود التي قطعتها في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2021 في غلاسكو.

وقال المؤسس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، السيد بيل غيتس" إن قضية التكيف لا تحصل أبدا على الاهتمام الذي تستحقه، إننا بحاجة إلى التأكد من أننا نمول الأشياء التي لها أكبر تأثير. وأبرز السيد غيتس كيف تم التأكيد على التحدي المتمثل في تغير المناخ من خلال سلسلة من الأحداث الجوية السيئة هذا العام، مؤكدا على الحاجة الملحة للعمل، بما في ذلك الاستثمار في التقنيات والعلماء في البلدان النامية " إنه لأمر رائع أن يكون هناك هدف لمضاعفة أموال التكيف بحلول عام 2025 إلى أربعين مليار دولار. وسأذكر بعض الأشياء حول كيفية تفكيرنا في قياس قيمة الأربعين مليار دولار.أولاّ، ربما ينبغي أن تركز على البلدان المنخفضة الدخل. فالاحتياجات هناك صادمة للغاية. وهناك سؤال حول كيفية تعريف هذه الأموال بالنظر إلى هذه الظواهر الجوية وتأثيراتها على الزراعة"، وأضاف "لا أعتقد أن المجتمع الدولي يقول إنه يجب أن ننفق أقل على اللقاحات من أجل تمويل التكيف مع المناخ، بل نريد أن تكون هذه الأموال إضافية في ميزانية المساعدات".

ورددت وزيرة البيئة الرواندية، الدكتورة جان دارك موجاواماريا، والرئيسة المشاركة للاجتماع، أصوات الشباب خلال الاجتماع "كما ترون، فإن الشباب قلقون بشأن مستقبلهم. فدعونا نستغل الاجتماع الوزاري اليوم لنتعلم من بعضنا البعض ونتشاطر الإجراءات العملية والملموسة التي تجعل الشباب فخورين بنا. ونحن هنا معا، نعمل جنبا إلى جنب من أجل معالجة أزمة المناخ لضمان مستقبل مشرق لشبابنا."

وأكدت ناشطة شبابية في مجال المناخ من دولة بابوا غينيا الجديدة، السيدة فينزالهار أينجو نين على حقيقة الوضع السيئ في بلدها " بابوا غينيا الجديدة هي واحدة من العديد من الدول الجزرية التي تعاني من أزمة المناخ وموجات الجفاف الطويلة، والجزر المغمورة. أنا وشعبي نعيش هذه الظروف كل يوم". وفي إشارة إلى ما وصفته بأنها عملية قانونية طويلة ومعقدة للوصول إلى صناديق المناخ على الصعيدين الوطني والدولي، قالت الناشطة "يجب أن أشدد على أن الطبيعة الأم لا تعمل ضمن الأطر القانونية، ولا مجال لإضاعة الوقت".

وكرر الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، السيد سيمون ستيل، الحاجة إلى ما أسماه "سلسلة من الإجراءات" لتعبئة التمويل. وذكّر الأمين التنفيذي المتحدثين خلال الاجتماع"نحن بحاجة إلى عمل كامل الأجهزة، فالكوارث المناخية تأتي بشكل متزايد في مجموعة متنوعة من الأشكال. ونحن رسميا في وقت يتطلب العمل الحاسم".

وشاركت رواندا ورئاسة المملكة المتحدة لمؤتمر الأطراف (COP26) في رئاسة الاجتماع الوزاري الثاني للمناخ والتنمية من أجل استعراض التقدم المحرز منذ مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP26) وتعزيز العمل المناخي العالمي التحويلي.

وتجدر الإشارة إلى أن  الاجتماع جمع أكثر من 30 دولة وممثلين عن الأمم المتحدة والبنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية وصندوق النقد الدولي قصد تقييم مجالات التقدم بشأن أولويات البلدان المعرضة للمناخ واتخاذ الإجراءات المناخية.

انقر هنا لمشاهدة خطاب الرئيس أديسينا خلال هذا الاجتماع

زعتها APO Group نيابة عن African Development Bank Group (AfDB).

للاتصال: إيميكا أنوفورو، إدارة الاتصالات والعلاقات الخارجية،
 البريد الإلكتروني: media@afdb.org

حول مجموعة البنك الأفريقي للتنمية: مجموعة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية (AfDB) هي مؤسسة تمويل التنمية الأولى في أفريقيا. وهي تتألف من ثلاثة كيانات متميزة: البنك الأفريقي للتنمية (AfDB)، والصندوق الأفريقي للتنمية (ADF) والصندوق الاستئماني النيجيري (NTF). من خلال وجود ميداني في 41 دولة أفريقية ومكتب ميداني في اليابان ، يساهم البنك في التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لدوله الإقليمية الأعضاء البالغ عددها 54 دولة. للمزيد من المعلومات: www.AfDB.org