وافق مجلس الإدارة لصندوق التنمية الأفريقي على منحة قدرها 5.6 مليون دولار كتمويل إضافي لبرنامج ما بعد إعصار إيداي وكينيث للإنعاش في حالات الطوارئ والقدرة على الصمود في موزامبيق.

ويندرج هذا التمويل الإضافي تحت إشراف المرفق الأفريقي لإنتاج الأغذية في حالات الطوارئ التابع للبنك الذي يهدف إلى بناء مرونة النظم الغذائية للموزمبيق استجابة لأزمة الغذاء العالمية الحالية، التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا. وسيتم الحصول على الأموال من صندوق التنمية الأفريقي، باعتباره النافذة الميسرة لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية.

وتعتمد موزمبيق مثل العديد من البلدان الأفريقية الأخرى،  على أوكرانيا وروسيا للحصول على إمدادات الحبوب والبذور الرئيسية، وقد تأثرت الأمة بارتفاع أسعار الغذاء العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا ووباء كوفيد -19 المستمر.

وستساعد المنحة بقيمة 5.6 مليون دولار على توفير البذور والأسمدة وخدمات الإرشاد المعتمدة والمكيفة مع تغير المناخ، وتسهيل المدخلات الحديثة للمزارعين، ودعم إصلاحات السياسات، بما في ذلك تعزيز المؤسسات الوطنية بمعدات المختبرات، والإشراف على أسواق المدخلات وجمعيات تجار المنتجات الزراعية.

ويستهدف التمويل الإضافي إنتاج الذرة وفول الصويا والسمسم. ويتوقع البنك أيضا تمويلا تكميليا قدره 5 ملايين دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية و 2 مليون دولار من صندوق تنمية بلدان الشمال الأوروبي.

ويتماشى المشروع مع البرنامج الوطني للتنمية الزراعية، الذي يسعى إلى المساهمة في الأمن الغذائي والدخل والربحية لسلسلة القيمة الزراعية وتعزيز زيادة تنافسية ومستدامة في الإنتاج الموجه نحو السوق. كما أنه يشكل جزءا من مبادرة إطعام أفريقيا التابعة للبنك، وورقة الاستراتيجية القطرية للموزمبيق للفترة 2018-2022، وإستراتيجية وظائف للشباب في أفريقيا للفترة 2016-2025.

ووافقت مجموعة البنك الدولي في منتصف عام 2019 على برنامج التعافي بعد الإعصار بقيمة 47 مليون دولار لمساعدة موزمبيق من أجلاستعادة سبل العيش، وإعادة بناء البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز الإنتاج الزراعي في أعقاب سلسلة من الأعاصير المدمرة التي قتلت عشرات الأشخاص وشردت الآلاف في جنوب أفريقيا. كما تضررت بشدة ملاوي وزيمبابوي.