بتاريخ 5 أبريل 2024، في لومي، أسدل البنك الأفريقي للتنمية وصندوق الضمان الأفريقي الستار على مؤتمر سلسلة التمويل التابعة لمبادرة تعزيز حصول المرأة على التمويل في أفريقيا (المبادرة)، وكان الهدف منها هو الحصول على فهم أفضل للاحتياجات التمويلية لرائدات الأعمال في توغو.

وجمع الحدث الذي استمر ثلاثة أيام 180 ممثل عن النظام المالي المحلي، الجهات الفاعلة الرئيسية المسؤولة عن السياسات والتنظيم لصالح الإدماج المالي للمرأة، وممثلي المؤسسات المالية والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم وحاضنات الأعمال التي تديرها أو تملكها النساء.

وتم توفير تدريب خاص لنحو 30 مؤسسة مالية توغولية. وساعدت الدورات التدريبية على تعزيز فهم المبادرة وآلية ضمانها، وأظهرت الفوائد التجارية المترتبة على القيام بعمل أفضل في استهداف رائدات الأعمال من خلال تطوير نطاقات من المنتجات والخدمات تراعي الفوارق بين الجنسين.

وكان الهدف هو فهم احتياجات رائدات الأعمال بشكل أكثر فعالية والتصدي بشكل جماعي للتحديات التي يواجهنها فيما يتعلق بالحصول على التمويل، مع استكشاف الفرص التي يوفرها برنامج ضمان النمو، الذي صممته مجموعة البنك الأفريقي للتنمية من خلال المبادرة، وينفذه وصندوق الضمان الأفريقي. ويهدف هذا البرنامج المبتكر إلى إتاحة ما يصل إلى 3 مليارات دولار من التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تقودها النساء، من خلال ضمانات للمؤسسات المالية للتخفيف من مخاطر الإقراض.

ويرى يلفريد أبيولا، المدير القطري للبنك في توغو، فإن "المبادرة ليست مجرد أداة مالية؛ بل هي تهدف إلى تغيير الخطاب والتصورات العامة، وتحويل فكرة أن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تديرها النساء هي أعمال محفوفة بالمخاطر. وتعمل المبادرة على تحويل هذه الأعمال إلى فرص استثمارية كبيرة للمؤسسات، لا سيما من خلال برنامج ضمان النمو الذي صممه البنك".

ووفقًا لجولز نجانكام، الرئيس التنفيذي لصندوق الضمان الأفريقي، "تهدف المبادرة أيضًا إلى الجمع بين الجهات الفاعلة في القطاعين المالي والعام لتعزيز رأس المال البشري والمالي حتى تتمكن المرأة من تحقيق إمكاناتها الكاملة والمشاركة بشكل كامل في نمو قارتنا. ونحن متفائلون للغاية بأن التأثير سيكون كبيرًا على المدى الطويل وسيحفز النمو الاقتصادي في توغو".

وتقترب الفجوة التمويلية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تقودها النساء في توغو من 45 مليون دولار. ويمثل سد هذه الفجوة أولوية بالنسبة للسلطات التوغولية، التي تعتزم تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، وتعزيز القطاع الخاص، وبالتالي دعم النمو الاقتصادي الشامل. وقال كوفي جاني، مدير مكتب وزير العمل الاجتماعي والنهوض بالمرأة ومحو الأمية في توغو، "من خلال الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، تم الآن منح 25 في المائة من العقود العامة للنساء والشباب، وعلى الجبهة الاقتصادية، تهدف الحكومة إلى حل مشكلة حصول النساء والفتيات على الائتمان من خلال مع إنشاء الصندوق الوطني للتمويل الشامل الذي ساعد أكثر من 1.2 مليون امرأة".

ويعد مؤتمر سلسلة التمويل التابعة لمبادرة تعزيز حصول المرأة على التمويل في أفريقيا في توغو، جزءًا من سلسلة من الأحداث التي يتم تنظيمها في جميع أنحاء إفريقيا لتعزيز الوصول إلى التمويل للشركات التي تديرها أو تملكها النساء. ويمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق الهدف الطموح المتمثل في تمويل الشركات التي تقودها النساء بما يصل إلى 5 مليارات دولار بحلول عام 2026.

وجدير بالذكر أن البنك الأفريقي للتنمية وافق، من خلال المبادرة، على ما يقرب من 1.7 مليار دولار من الاستثمارات التراكمية و54.5 مليون دولار من المساعدات الفنية، ودخل في شراكة مع 96 مؤسسة مالية في 32 دولة عضوًا إقليميًا. وبشكل عام، حصدت أكثر من 7 آلاف مؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم تقودها امرأة فوائد الدعم الذي تقدمه في أفريقيا. ويتم دعم المبادرة من قبل مبادرة تمويل رائدات الأعمال، ودول مجموعة السبع وهي فرنسا وإيطاليا وكندا وألمانيا، بالإضافة إلى هولندا والسويد.