تبنت رواندا مبادرة التقييم والإشراف والمراقبة والتقييم عن بُعد ( (RASME، وهي أداة تعزز جمع البيانات المتعلقة بالمشروع في المناطق النائية. وهي أول دولة في شرق أفريقيا تقوم ذلك والسابعة عموما في القارة.

والمبادرة عبارة عن شراكة بين إدارة تكنولوجيا المعلومات التابعة للبنك الأفريقي للتنمية  (CHIS)، ومبادرة التمكين الجغرافي للبنك الدولي للمراقبة والإشراف، ومؤسسة  KoBoToolbox، وهي منظمة غير حكومية تابعة لمبادرة هارفارد الإنسانية.

وتُمكِّن مبادرة التقييم والإشراف والمراقبة والتقييم عن بُعد موظفي البنك، بما في ذلك مديرو المهام والقطاع، وموظفو البرامج القطرية والإقليمية، والمسؤولون الحكوميون، من تجميع معلومات المشروع مباشرة من الميدان، باستخدام الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي أو الكمبيوتر المحمول، والطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية. ويتم جمع البيانات بتنسيقات مختلفة، بما في ذلك النصوص والفيديوهات والرسومات وحتى ردود الاستطلاع.

وتم الاحتفال بهذه الخطوة خلال حفل أقيم في كيغالي في 17 مايو 2022، حضره ممثلو الحكومة، ووحدات تنفيذ المشروع، والبنك الدولي، والعديد من وحدات وأقسام البنك الأفريقي للتنمية.

وقال السيد جيرالد موغابي، القائم بأعمال مدير الشؤون المالية الخارجية في الحكومة الرواندية: "ترحب حكومة رواندا بالمبادرة الجديدة، وتعتقد أن مبادرة التقييم والإشراف والمراقبة والتقييم عن بعد ستسهم في تعزيز الفعالية لأنها ستسهل تنفيذ المشروع، لا سيما بخصوص جودة ومراقبة المشاريع ".

وقال السيد فرانسيس كوهوي، منسق تكنولوجيا المعلومات في المكتب الإقليمي للبنك في شرق افريقيا: "هذه الأداة مفيدة جدًا للبنك بطريقتين، وذلك في سياق كوفيد-19 إذ تكون الرحلات والبعثات والزيارات إلى مواقع المشروع محدودة، وأيضًا عند زيارة المشاريع الواقعة في مناطق جغرافية نائية حيث يكون الوصول إليها مستحيلًا أو صعبًا أو محدودًا بسبب النزاعات أو الافتقار إلى الأمن أو التضاريس الخطرة أو القيود اللوجستية".

وأشاد السيد, عيسى سار توري، المديرة القطرية للبنك الأفريقي للتنمية في رواندا، بالحكومة لدعمها إدخال الأداة. وحثت المشاركين على المشاركة الكاملة مع الفريق المنفذ بالبنك حتى تتمكن المبادرة من تقديم مراقبة وتقييم فعالين للمشاريع.

ويذكر أن البنك الأفريقي للتنمية يقوم حاليًا بطرح المبادرة عبر مكاتبه القطرية والإقليمية من أجل تمكين أصحاب المصلحة بالبنك من إعداد المشاريع بشكل أكثر فعالية، وتتبع التقدم المحرز وتقييم تأثير المشروع على المجتمعات المستفيدة.

ويتم حالياً تنفيذ مبادرة التقييم والإشراف والرصد والتقييم عن بعد في الغابون والكاميرون وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزامبيق.