اتفقت حكومة مدغشقر والبنك الأفريقي للتنمية على توحيد نتائج منتصف المدة لورقة الاستراتيجية القطرية 2022-2026 والحفاظ على توجهاتها الاستراتيجية للفترة المتبقية، من الآن وحتى عام 2026. وكان هذا الاتفاق هو خلاصة ورشة العمل التي تم تنظيمها لمناقشة نتائج مراجعة منتصف المدة لخطة الاستراتيجية القطرية، بالإضافة إلى فحص أداء محفظة القطرية لعام 2024، التي عقدت في مدغشقر في 6 مايو 2024.

وساهمت المشاريع التي مولها البنك خلال العامين الأولين من تنفيذ الخطة الاستراتيجية، من بين أمور أخرى، في تنمية أكثر من 20 ألف هكتار من الأراضي المروية، وبناء وتجهيز أكثر من 270 كيلومتر من الطرق وإنشاء آلاف الطرق والوظائف غير المباشرة. وبفضل تنفيذ المشاريع الزراعية، لا سيما مشروع الأعمال الريفية الشابة في الغرب الأوسط وبرنامج تعزيز ريادة الأعمال الشبابية في مشروع الزراعة والصناعة الزراعية، ساهم البنك في زيادة إنتاج الأرز من أربعة ملايين طن في عام 2021 إلى 5.32 مليون طن في عام 2023.

وفيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، قدم مساندة البنك الدعم الفني والمالي لنحو 354 مشروع زراعي صغير ومتوسط الحجم تقوده النساء، مما أدى إلى خلق 7584 فرصة عمل للنساء. وفي قطاع النقل، أتاح إنجاز مشروع تطوير المحاور وتسهيل التجارة زيادة كبيرة في متوسط حركة نقل البضائع الثقيلة على الطريق الوطنية رقم 9، التي ارتفعت من 27 إلى 108 مركبات يوميا.

وخلال ورشة العمل، اتفق الطرفان أيضًا على مواصلة التركيز على المجالات الرئيسية للبنك، النقل والطاقة والزراعة والصناعة، خلال العامين المقبلين. ويظل مجالا الأولوية في الخطة الاستراتيجية القطرية 2022-2026 هما تطوير البنية التحتية للنقل والطاقة لتحقيق النمو الشامل، ودعم تحويل الزراعة وتطوير الصناعات التحويلية.

ورأست ورشة العمل ريندرا هاسيمبيلو رابارينيراريسون، وزيرة الاقتصاد والمالية في مدغشقر وأحد محافظي البنك. وشارك في المؤتمر عدد من أعضاء الحكومة الملغاشية، وسفراء، وقيادات المنظمات الدولية، وممثلي السلطات العامة والقطاع الخاص، بالإضافة إلى فريق البنك الأفريقي للتنمية.

وخلال كلمتها، ذكرت السيدة رابارينيراريسون أن حكومة مدغشقر ما زالت مصممة على مواصلة شراكتها الاستراتيجية مع مجموعة البنك، بهدف تعويض التأخر في التحول الهيكلي لاقتصاد البلاد، مع تهيئة الظروف اللازمة لتحقيق نمو مشترك أكثر شمولا". وأكدت " أن هناك العديد من الآفاق والعديد من التحديات التي لا يزال يتعين معالجتها. ومن هنا تأتي أهمية مراجعة أداء المحفظة لتوجيه وتحسين تنفيذ المشروع بطريقة منسقة لتحقيق أقصى قدر من النتائج المتوقعة للمشروع".

وقد تم إجراء المراجعة على أساس تشاركي، مع مشاورات واسعة النطاق مع جميع أصحاب المصلحة، وهم الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والشركاء الفنيين والماليين. وعُقدت جلسات خاصة بقطاعات محددة ومواضيع محددة، بالإضافة إلى اجتماعات ثنائية، جنبًا إلى جنب مع ورشة عمل مراجعة أداء المحفظة، مما أدى إلى إعداد خطة تحسين سنوية لأداء المحفظة في مدغشقر.

وعلق آدم أمون، رئيس المكتب القطري للبنك الأفريقي للتنمية في مدغشقر، على ذلك بقوله "يسعدني أن أرى تقييمًا إيجابيًا لتنفيذ استراتيجية 2022-2026 بعد عامين. فهذا يشير إلى أن الأهداف المتوسطة الأجل للبرنامج التشغيلي للبنك في مدغشقر قد تم تحقيقها على نطاق واسع، ليس فقط من حيث الموارد التي تم حشدها ولكن أيضًا فيما يتعلق بالإنجازات على أرض الواقع وتأثيرها على السكان".

وجدير بالذكر أنه حتى أول مايو 2024، كانت المحفظة النشطة لمجموعة البنك في مدغشقر تتألف من 20 عملية، بإجمالي ارتباطات يبلغ حوالي 830 مليون دولار أمريكي.