صادق مجلس إدارة البنك الأفريقي للتنمية، في 16 مايو 2023 في أبيدجان، على التقرير السنوي لعام 2022 للآلية الأفريقية لتمويل تنمية الأسمدة (الآلية). واعتبارًا من 31 ديسمبر 2022، تلقت الآلية مساهمات بقيمة 23.96 مليون دولار أمريكي، من إجمالي الالتزامات البالغة 31.82 مليون دولار أمريكي، التي تمثل 75.3٪ من المساهمات المتعهد بها. وقد التزمت بمبلغ 11.42 مليون دولار للبرامج المنجزة أو الجارية ولديها 12.54 مليون دولار متاحة للمشاريع المستقبلية.

ويُذكر أن قطاع الزراعة والأسمدة مرّ بعام صعب، عام 2022، بسبب غزو أوكرانيا من قبل روسيا مما تسبب في أزمة غذاء عالمية خطيرة، إذ ترتب على هذا النزاع أثر قوي على توافر الأسمدة والحصول عليها، وكذلك على الإنتاجية الزراعية. وواجهت العديد من البلدان الأفريقية زيادة حادة في أسعار المواد الغذائية الرئيسية، بما في ذلك القمح والذرة وزيت عباد الشمس والشعير. ومن أجل تفادي أزمة غذائية حادة، أطلق البنك الأفريقي للتنمية، في مايو 2021، المرفق الأفريقي لإنتاج الأغذية في حالات الطوارئ بقيمة 1.5 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، تمكنت الآلية الأفريقية لتمويل تنمية الأسمدة، التي أُنشئت في عام 2007 ويديرها البنك الأفريقي للتنمية، من الحصول على تمويل جديد، مما مكنها من تسريع أنشطتها وتحقيق أهدافها لعام 2022.

الإنجازات الرئيسية

تهدف الآلية إلى زيادة الإنتاجية الزراعية من خلال زيادة استخدام الأسمدة في أفريقيا، بهدف تحقيق ما لا يقل عن 50 كيلوغرامًا من الأسمدة لكل هكتار. ووفقًا للتقرير الذي وافق عليه مجلس الإدارة، نفذت الآلية في عام 2022 أنشطة أساسية لمساعدة المزارعين في الحصول على الأسمدة بأسعار معقولة واستخدامها بشكل صحيح. وواصلت العمل مع شركاء، مثل "أفريقيا للأسمدة" و"الشراكة للأعمال الزراعية التجارية"، لإغلاق أفضل مشاريع ضمان الائتمان التجاري في تنزانيا ونيجيريا التي انتهت في يوليو 2022. وحقق كلا المشروعين نتائج ممتازة، حيث زادا من الرافعة المالية لضمانات الائتمان البالغة 4.8 مليون دولار أمريكي عشرة أضعاف، والتي قدمت 98042 طن من الأسمدة إلى 636433 فرد من أصحاب الحيازات الصغيرة.

وفي عام 2022، واصلت الآلية أيضًا مراقبة تنفيذ مشروع آخر لضمان الائتمان التجاري بقيمة 2 مليون دولار، مع مكتب الشريف للفوسفات في غانا وكوت ديفوار. وتم إطلاق المشروع في أكتوبر 2021، وقدم المشروع 1725 طن من الأسمدة إلى 9752 مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة، ودرب 76 مجمّعًا ووكلاءً ميدانيين، و30783 من أصحاب الحيازات الصغيرة.

وفي غانا، استهدف ضمان ائتمان تجاري آخر بقيمة 2 مليون دولار مع المجموعة التجارية الغانية للتصدير، المزارعين في أعالي شرق غانا، وسافانا، والمناطق الشمالية الشرقية والشمالية. وبذلك قدم المشروع 12500 طن من الأسمدة إلى 44710 من أصحاب الحيازات الصغيرة.

وفي مارس 2022، أطلقت الآلية دعوة لمشاريع لتوسيع نطاق استثمارات ضمان الائتمان التجاري في تنزانيا وبدء مشاريع مماثلة في ملاوي وموزمبيق.

تعبئة الموارد

قدمت الآلية مقترحات مختلفة إلى الجهات المانحة المحتملة، من أجل حشد الأموال للاستثمار في مشاريع ضمان الائتمان الجديدة، والتي تهدف إلى دعم المرفق الأفريقي لإنتاج الأغذية في حالات الطوارئ. ووافقت الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي على المساهمة بمبلغ 10.15 مليون دولار لتنفيذ مشاريع ضمان الائتمان في أوغندا وكينيا وموزمبيق. وقد ساهمت حاليا بمبلغ 8.7 مليون دولار (86٪ من إجمالي المساهمة). وتعهدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتقديم منحة بمبلغ 15 مليون دولار.

كما نظمت الآلية الدورة الثالثة للمنتدى الأفريقي حول تمويل الأسمدة في أكتوبر 2022، في الدار البيضاء، المغرب، بالتعاون مع مكتب الشريف للفوسفات، وتستعد للقمة الأفريقية القادمة حول الأسمدة ومفوضية الاتحاد الأفريقي. وفي السنغال، في يوليو 2023. كما تشارك الآلية ومكتب الشريف للفوسفات في تمويل دراسات في شرق وجنوب ووسط وشمال أفريقيا في إطار مجموعة العمل المعنية بتمويل الأسمدة، استعدادًا للقمة الأفريقية حول الأسمدة وصحة التربة.

وقالت منسقة الآلية السيدة ماري كلير كاليهانغابو "نحن مسرورن باعتماد تقرير نشاط الآلية لعام 2022 من قبل مجلس الإدارة، الذي وافق أيضًا على خطة عملنا وميزانيتنا لعام 2023. وشهدت القارة زيادة حادة في أسعار الأسمدة والمدخلات الزراعية الأخرى في عام 2022. واعتبارًا من عام 2023، سيأخذ تصميم المشاريع بالأخذ بعين الاعتبار الدروس المستفادة، مع مراعاة جميع خصوصيات البلدان خلال المرحلة الأولية، ومن خلال إجراء مراجعات دورية من أجل تعديل الأنشطة وفقًا لتطور بيئة التشغيل".