وافق مجلس إدارة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، يوم الاثنين 30 يونيو 2025، في أبيدجان، على منحة قدرها 5.03 مليون دولار أمريكي لتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج المساعدة الفنية لمبادرة "الصحراء مصدرا للطاقة". ويأتي التمويل من صندوق الطاقة المستدامة لأفريقيا (SEFA)، وهو صندوق خاص متعدد المانحين يديره البنك، ويوفر تمويلًا تحفيزيًا لفتح آفاق استثمارات القطاع الخاص في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

وتهدف المرحلة الثانية من برنامج "الصحراء مصدرا للطاقة" إلى معالجة تحديين رئيسيين، وهما: أولًا، تسهيل الاستثمارات في الطاقة الشمسية في الخدمات العامة، وثانيًا، تطوير أسواق شبكات الطاقة الصغيرة الخضراء في الدول المستفيدة من المبادرة. وتهدف العمليات المخطط لها إلى إعداد مشاريع الطاقة الشمسية المتصلة بالشبكة واللامركزية. كما تهدف إلى بناء قدرات الجهات المعنية بقطاع الطاقة، بما في ذلك شركات الكهرباء الوطنية والهيئات التنظيمية ووزارات الطاقة في البلدان المعنية، مع نشر حلول تكنولوجية تُمكّن من إنشاء منصات وطنية للكهرباء.

ويشمل تنفيذ هذه المرحلة الثانية دعم إعداد المشاريع، بما في ذلك إعداد دراسات الجدوى (الفنية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية) لمشاريع إنتاج الطاقة الشمسية المتصلة بالشبكة في البلدان المستفيدة من المبادرة، بما في ذلك بوركينا فاسو وجيبوتي وإثيوبيا ومالي وموريتانيا ونيجيريا وتشاد. كما يتضمن إجراء دراسات تحضيرية لمشاريع الطاقة اللامركزية في نيجيريا.

وسيساهم المشروع أيضًا في تطوير وتنفيذ برنامج شامل لبناء قدرات شركات المرافق والهيئات التنظيمية الوطنية في جميع البلدان المعنية في منطقة الساحل. ويجب أن يُراعي بناء القدرات البعد الجنساني.

وسيساهم برنامج المساعدة الفنية للمبادرة، الذي يركز على تخطيط وتشغيل أنظمة الطاقة التي تعتمد على نسبة كبيرة من الطاقة الشمسية، في إجراء تقييم شامل لاحتياجات التدريب وأوجه التآزر مع المبادرات المماثلة الجارية التي تقودها مؤسسات تمويل التنمية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، سيصمم البرنامج وينفذ برنامجًا تدريبيًا يركز على مفاوضات اتفاقيات شراء الطاقة وتشغيل الشبكات التي تعتمد على نسبة كبيرة من الطاقة المتجددة.

وتُكمل هذه المرحلة الثانية المرحلة الأولى من البرنامج، التي وافق عليها مجلس إدارة مجموعة البنك في ديسمبر 2020. وقد أجريت دراسات حول دمج توليد الطاقة المتجددة المتغيرة في الشبكات المترابطة والمجزأة. ساعدت هذه المرحلة، التي انتهت في عام 2024 وشملت بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا، في تحديد المشاريع ذات الأولوية، بما في ذلك الإنشاءات القادمة لمحطات الطاقة الشمسية وأنظمة تخزين طاقة البطاريات.