المصدر: African Development Bank Group (AfDB) |

منتدى أسوان: التركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبناء السلام والتنمية المستدامين

ABIDJAN, ساحل العاج, 2022 يونيو 24/APO Group/ --

اختتم اليوم الأول لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، الذي يعقد دورته الثالثة في الفترة من 21 إلى 23 يونيو 2022 في العاصمة المصرية القاهرة، بجلسة عامة بعنوان "اتفاقات الأمن الإقليمي وجهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاع للاتحاد الأفريقي".

وقد اجتمع لهذه المناسبة عدد من كبار القادة وممثلي المنظمات الإقليمية الاستراتيجية المعنية بهذه القضايا. وإلى جانب الأمين التنفيذي للجنة حوض بحيرة تشاد ورئيس بعثة قوة التدخل المشتركة المتعددة الجنسيات ضد بوكو حرام السيد مامان نوهو، وبالإضافة إلى رسالة مصورة بالفيديو للسيد مامان سيديكو الممثل السامي للاتحاد الأفريقي لمالي ومنطقة الساحل، تدخل كل من السيدة ساندرا أدونغ أودر الرئيسة بالنيابة للإعمار والتنمية فيما بعد النزاع في الاتحاد الأفريقي، والسيد سيدريك دي كونينغ من فريق أبحاث السلام والصراع والتنمية في المعهد النرويجي للشؤون الدولية، وكذا السيد توماس فيوت كبير منسقي برامج التصنيع في البنك الأفريقي للتنمية.

وكان الهدف هو مناقشة جهود إعادة الإعمار فيما بعد النزاع التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي بالتنسيق مع المنظمات الاستراتيجية الأخرى في أفريقيا، مثل البنك الأفريقي للتنمية، الذي يشارك في العديد من المشاريع من هذا النوع. وإظهار مدى الترابط الوثيق بين الأمن والسلام والتنمية، لا سيما في على ضوء الحاجة إلى العمل على المدى الطويل، وليس فقط في حالات الطوارئ.

وتحقيقا لهذه الغاية، وباتفاق جميع أصحاب المصلحة، تتطلب جهود التعمير فيما بعد النزاع في أفريقيا دعما دوليا، من الدول والمنظمات والشركاء الثنائيين والمتعددي الأطراف على حد سواء، من أجل تحقيق فعلي للسلام والتنمية المستدامين.

وأكد الأمين التنفيذي للجنة حوض بحيرة تشاد ورئيس القوة المشتركة متعددة الجنسيات التي تواجه بوكو حرام في نيجيريا وحوض بحيرة تشاد، السيد مامان نوهو أن بناء سلام طويل الأجل يتطلب تقديم وجهات نظر للأشخاص الذين يعانون من أوضاع أمنية حساسة وهشة أو حالات فيما بعد النزاع. وأشار إلى أنه من الضروري نشر أعمال التنمية من أجل حماية السكان، لاسيما الشباب منهم، من إغراء الانضمام إلى الجماعات المتطرفة، مضيفا: "نحن بحاجة إلى تعزيز الموارد البشرية ".

ووافقت الرئيسة بالنيابة للإعمار والتنمية فيما بعد النزاع في الاتحاد الأفريقي السيدة ساندرا أدونغ أودر رأي السيد مامان سيديكو، الممثل السامي للاتحاد الأفريقي في مالي ومنطقة الساحل، الذي حث على زيادة التعاون بين المنظمات وتحقيق تكامل أفضل لجهود السلام المبذولة في إطار مختلف الآليات القائمة. وبالإضافة إلى إبراز أهمية دور الجماعات الاقتصادية الإقليمية في القارة الأفريقية، تحدثت السيد ساندرا باستفاضة عن إنشاء مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاع، الذي تم إطلاقه رسميا في القاهرة بتاريخ 21 ديسمبر عام 2021.

ويذكر أن البنك الأفريقي للتنمية ملتزم بقوة، باعتباره شريكا استراتيجيا لمنتدى أسوان منذ إنشائه، في عملية إعادة الإعمار فيما بعد النزاع في العديد من مناطق القارة، من خلال المساعدة على استعادة السلام الدائم،  وإقامة تنمية شاملة على المدى الطويل على وجه الخصوص. وبالإضافة إلى استراتيجية 2022-2026 بشأن الهشاشة والقدرة على الصمود في أفريقيا، تستجيب استراتيجية البنك بالنسبة لعملية تصنيع أفريقيا، التي تستمر حتى عام 2025، بالضبط للحاجة إلى الربط بين الأمن وإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. واستثمر البنك الأفريقي خلال خمس سنوات بين عامي 2016 و 2020، ما قيمته  8.15 مليار دولار لصالح تصنيع دول القارة. ولإعطاء صورة أوضح عن حجم وتنوع الإجراءات التي تم تنفيذها، استشهد السيد توماس فيوت، وهو كبير منسقي برامج التصنيع في البنك، بالعديد من المشاريع، خصوصا في مدغشقر والسنغال ومالي وغينيا وتوغو، التي تحفز القطاع الخاص على المستوى المحلي، وتبرز هذا التوافق بين الأنشطة الاقتصادية والمنافع الاجتماعية والسلام والأمن.

وذكر أنه:" هناك إجماع عام على أنه لا يمكن القيام بالاستثمار الخاص في بيئة هشة في ظل نفس الظروف في أي مكان آخر"، مضيفا: "لذلك من الضروري إنشاء أدوات مبتكرة غير موجودة في الوقت الحالي". وتجدر الإشارة إلى أن رسالة البنك الأفريقي التنمية واضحة، إلى جانب ولايته التي تتماشى مع "الأولويات الاستراتيجية الخمس السامية "، وهي "تعزيز التنمية الصناعية ودعم الشركات من جميع الأحجام من أجل تعزيز الإنتاجية وخلق فرص عمل رسمية، بالإضافة إلى التأكيد على تحسين الميزان التجاري للبلدان". ومثلما أوضح السيد توماس فيوت، سيساعد ذلك على بناء آفاق مستقبلية للسكان المعنيين، وبالتالي توطيد السلام والأمن، مضيفا:" يجب على المؤسسات المالية التنموية أن تتأكد لدى مساهميها من أن تفويضها المتعلق بتمويل مكافحة الهشاشة يتم بقدر كاف".

ونوقشت بدورها الأولويات العديدة التي أثارتها المسائل الأمنية والتعمير والتنمية فيما بعد النزاع، منها مسائل التمويل والموارد البشرية والتعاون بين المنظمات العاملة في الميدان والتعبئة والتنسيق الدوليين والكفاءة والرؤية طويلة الأجل، وما إلى ذلك. وهناك أولويات تزداد حدتها بسبب تهديدات أخرى، مثل أزمة المناخ (تدهور الأراضي ونزوح السكان) أو مخاطر أزمة الغذاء التي تسببت فيها الحرب في أوكرانيا.

زعتها APO Group نيابة عن African Development Bank Group (AfDB).