ويشارك في تنظيم القمة الثالثة للتمويل المشترك، بعنوان "الانتقال المراعي للبيئة والعادل من أجل انتعاش مستدام"، البنك الأفريقي للتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي. وتنعقد القمة التي تستمر ثلاثة أيام، في الوقت الذي يتصارع فيه العالم مع الآثار المتداخلة لقضايا كوفيد-19، والغزو الروسي لأوكرانيا، وتغير المناخ، والتضخم، والفقر المتزايد، لا سيما في البلدان النامية.

وناقش المشاركون أيضا الإفراج عن قاعدة بيانات جديدة تبين أن عدد بنوك التنمية العامة ومؤسسات تمويل التنمية قد وصل إلى أكثر من 522 في 154 دولة واقتصادات. ووضعت قاعدة البيانات إجمالي أصول هذه المؤسسات عند 23 تريليون دولار.

وقال رئيس مبادرة التمويل المشترك السيد رمي ريو أن القمة تعقد في" لحظة خاصة جدا " من الإلحاح والتوتر. ودعا مؤسسات تمويل التنمية والحكومات والقطاع الخاص إلى اغتنام الفرصة لبناء الزخم والتوافق والثقة والتعاون والحلول التعاونية. وقال" يجب أن يتضمن ذلك انتقالا مراعي للبيئة وعادلا للطاقة، وانتشال المزيد من الناس من الفقر". وأشار إلى أنه من المهم أن تنطلق القمة بحدث جانبي لمؤتمر البحوث من أجل الاستماع إلى الأكاديميين وصانعي السياسات ومراكز الفكر "وجميع الراغبين في الاهتمام ومساعدتنا في وضع أفضل وفهم دور بنوك التنمية العامة حتى نتمكن من لعب الدور الأكثر فائدة".

وصرح نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، السيد أمبرواز فايول "نرى أن تأثير كوفيد -19 مستمر، بالإضافة إلى التأثير الكبير الآخر للغزو الروسي لأوكرانيا. وكل ذلك خلق مشاكل اقتصادية جديدة، بما في ذلك تضخم الغلاف الجوي العالمي، وزيادة الفقر، والضغط على أسواق المعاشات التقاعدية". وأعرب عن أمله في أن تفكر بنوك التنمية في كيفية تحسين الأمور، والتعلم من بعضها البعض، والعمل بشكل أكثر فعالية كمجموعة. وقال فايول" إن مسح قاعدة البيانات سيمكننا من زيادة نفوذنا بشكل أفضل".

وتعاون معهد الاقتصاد الهيكلي الجديد في جامعة بكين ووكالة التنمية الفرنسية للبناء على الجهود التجريبية للجامعة من أجل "تعزيز أول قاعدة بيانات شاملة على الإطلاق بشأن بنوك التنمية العامة ومؤسسات تمويل التنمية بمعايير ومنهجيات صارمة"، وفقا لما ذكره مستشار التمويل المستدام في الوكالة الفرنسية للتنمية، السيد ريجيس مارودون.

وقالت نائبة عميد معهد الاقتصاد الهيكلي الجديد، السيدة جياجون شو"نأمل أن جهودنا التجريبية والدؤوبة لبناء قاعدة بيانات شاملة يمكن أن تعزز البحوث الأصلية على المبررات والعمليات والحوكمة وأداء بنوك التنمية العامة ومؤسسات التمويل التنمية لتعزيز فهمنا لمثل هذه المؤسسات المالية العامة الهامة وتحقيق إمكاناتها الكاملة".

وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة تضمنت 18 ورقة بحثية بشأن التغلب على العاصفة، بما في ذلك دور بنوك التنمية العامة الأفريقية في التعافي من كوفيد-19، والإقراض الأخضر، والتمويل القائم على السياسات الذي يتوافق مع اتفاق باريس، والذكاء الاصطناعي، وتوجيه حقوق السحب الخاصة، وما إلى ذلك.

وتُعقد القمة الهجينة للتمويل المشترك لعام 2022، التي ستسمح بالمشاركة حضوريا وعبر الإنترنت، في أبيدجان، في كوت ديفوار، في الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر 2022.