أذن مجلس إدارة البنك الأفريقي للتنمية، يوم الأربعاء في أبيدجان، بإنشاء أكاديمية افتراضية لإدارة المالية العامة لأفريقيا (باللغة الإنجليزية، PFMA). وستكون الأكاديمية منصة افتراضية لبناء قدرات البلدان الأفريقية، طوال دورة والنظام الإيكولوجي لإدارة المالية العامة. وسيقدم الدعم في شكل تدريب ومساعدة تقنية وحوار سياسي إلى البلدان من خلال برامج تعزيز القدرات تكون منظمة وموجهة ومخصصة ومحلية.

وستعمق الأكاديمية، التي يستضيفها المعهد الأفريقي للتنمية التابع لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، الشراكة مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبلدان الأفريقية قصد تحسين ممارسات إدارة المالية العامة في أفريقيا. وتشمل شراكات التنفيذ الأخرى المؤسسات الإقليمية الرئيسية لإدارة المالية العامة، والمراكز الإقليمية للمساعدة التقنية لأفريقيا، و الجامعات والمعاهد الوطنية لتدريب في الإدارة العامة.

وسيغطي التدريب والمساعدة التقنية والحوار بشأن السياسات التي تقدمها الأكاديمية، المسائل المتعلقة بالمرحلة الأولى وما بعد دورة إدارة المالية العامة، المصممة لتلبية الاحتياجات المحددة للبلدان الأفريقية.

وستشمل الوحدات التدريبية على الخصوص، الاقتصاد الكلي والتخطيط، والتنبؤات ووضع النماذج للسياسة المالية، ووضع الميزانيات الاحترازي وإدارة النفقات، وتعبئة الإيرادات المحلية والخارجية، وإدارة الديون وشفافيتها، والشراكات بين القطاعين العام والخاص في إدارة المالية العامة، وتعزيز النظم العليا للرقابة والمساءلة، ومكافحة الفساد والتدفقات المالية غير المشروعة. وبالإضافة إلى ذلك، ستؤخذ في الاعتبار أيضا المسائل الشاملة لعدة قطاعات، لاسيما منها الحوكمة المؤسسية والقانونية والتنظيمية والعمليات والقدرات البشرية.

وسيغطي المستفيدون من التدريبات مجموع الخدمة المدنية الأفريقية، بما في ذلك القادة التقنيون والسياسيون الذين لديهم القدرة على التأثير وتغيير أنظمة إدارة المالية العامة في البلدان الأفريقية. وبالتالي، ستستضيف الأكاديمية المديرين الفنيين في إدارة المالية العامة وكبار المسؤولين في وزارات المالية، والتخطيط الوطني، ومديريات الميزانية، وإدارة الديون، والوكالات المدرة للدخل، لاسيما إدارات الضرائب والجمارك منها. وستستضيف الأكاديمية، بالإضافة إلى ذلك، جميع الموظفين المشاركين في سلسلة النفقات (موظفو الخزانة الوطنية والمديريات الإدارية والمالية للوزارات المكلفة بالنفقات والمراقبون الماليون) وموظفي البنوك المركزية والوزارات القطاعية مثل وزارة البيئة. وتستهدف أيضا الوكالات ذات الصلة والبرلمانيين والأكاديميين وقادة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني فضلا عن المراكز الفكرية.

وستقدم الأكاديمية أيضا المساعدة التقنية اللازمة للمؤسسات ذات الصلة المسؤولة عن إدارة المالية العامة. وستسعى إلى إقامة شراكات مع معاهد التدريب الوطنية في الإدارة العامة في البلدان، من أجل توفير برامج بناء القدرات المصممة خصيصا للموظفين على نحو فعال.

وصرّح كيفن تشيكا أوراما، كبير الاقتصاديين بالإنابة ونائب رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية المكلف بالحوكمة الاقتصادية وإدارة المعرفة، قائلا: "إن إنشاء الأكاديمية الافتراضية لإدارة المالية العامة لأفريقيا سيسهم إسهاما كبيرا في معالجة أوجه القصور طويلة الأمد في ممارسات إدارة المالية العامة في البلدان الأفريقية. وسيمكن البنك من الاستفادة من الموارد (الدراية الفنية والمهارات والتمويل) من بنوك التنمية المتعددة الأطراف الشقيقة، والمؤسسات الدولية والأفريقية لإدارة المالية العامة، من أجل تقديم تدريب متطور ومساعدة فنية والمشورة بشأن السياسات، وتكون جزء في الواقع المحلي للبلدان الأفريقية. وأنا ممتن جدًا لجميع الشركاء الذين عملوا معنا لتصميم هذه الأكاديمية التحويلية لأفريقيا ".

سيشمل عنصر الحوار المتعلق بسياسات البرنامج، صناع القرار رفيعي المستوى والمسؤولين السياسيين المكلفين بتصميم التغيير المتوقع وتعزيزه  في نظم إدارة المالية العامة في أفريقيا. 

وسيستهدف عنصر المساعدة التقنية المؤسسات العامة ذات الصلة أو وحداتها، ومنظمات المجتمع المدني، والمراكز الفكرية المشاركة في أنشطة إدارة المالية العامة في أفريقيا، بما في ذلك وسائط الإعلام.

 ويمكن أن يتم اقتراح دورات الأكاديمية التدريبية الموحدة، عند اكتمالها، للأطراف المهتمة في شكل وحدات رسمية على مستوى الماجستير، بأسعار تفضيلية.

وسيقوم البنك بوضع وحدة مختبر بشأن السياسات تتكون من خبراء عالميين في إدارة المالية العامة، سيكونون أعضاء هيئة التدريس. وسيتم توظيف أعضاء الوحدة الذين سيتم اختيارهم وفقًا للاحتياجات، داخل البنك والمؤسسات المتعددة الأطراف والثنائية والإقليمية والجامعات ومراكز الفكر الأفريقية، بالإضافة إلى الخبراء الأفراد الدوليين المتخصصين في الموضوعات الرئيسية.

وسيقدم كل عضو مؤسسي في الأكاديمية أنشطة متخصصة وفقًا لولايته وميزته النسبية.