بدأ ممثلو إحدى عشرة مدينة أفريقية زيارة لمدينتين إسكندنافيتين للتعرف على الحلول التي محورها الناس للتخطيط والتنمية الحضرية في إطار رحلة برعاية صندوق التنمية الحضرية والبلدية. ويستضيف الصندوقَ البنكُ الأفريقي للتنمية.

وتشمل الرحلة التي تستغرق 4 أيام إلى كوبنهاغن ومالمو بالسويد، مسؤولين من مراكش بالمغرب، وبنزرت وتونس بتونس، ودودوما بتنزانيا، وأنتاناناريفو بمدغشقر، وليبرفيل بالغابون، وبانغي بجمهورية أفريقيا الوسطى، وكينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية، ونيروبي، وكانيفينغ  بغامبيا، ودوالا بالكاميرون. وتعد المدن كلها من بين الشركاء التابعين للصندوق. 

وقد سافر مدير المشروع في صندوق التنمية الحضرية والبلدية، ومنسق الزيارة، السيد أول ستوبدروب مع مسؤولي المدينة. وقال إن البلديات الأفريقية والبلديات الموجودة في شمال أوروبا تواجه مشاكل مماثلة، على الرغم من أنها تبدو أقطاب متباعدة، مضيفا" يجب أن تكون هذه الزيارة مصدر إلهام للمشاركين وتعزيز الأفكار لاستثمارات محددة في البنية التحتية الحضرية".

ويقوم الوفد بزيارات ميدانية ويشارك في عروض عن إدارة المياه ومعالجة النفايات والتنقل الإلكتروني. كما أن هذه الزيارات تشكل فرصة للوفد من أجل التواصل مع صانعي القرار والمسؤولين البلديين من كوبنهاغن ومالمو. وكلتا المدينتين معترف لهما لنهجهما الرائدين في تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة ونوعية الحياة.  

وقال عمدة دودوما السيد ديفيس موامفوبي، خلال الزيارة "إن مثل هذه الرحلة تشكل فرصة قوية لتبادل الخبرات وتعزيز شبكة من المدن ذات التوجه الإصلاحي. كما أنها تمهد الطريق نحو مشاريع مستقبلية في مدننا، كوننا نلتقي مع الشركاء والمستثمرين المحتملين". 

وجدير بالذكر أنه في الوقت الذي تشهد فيه أفريقيا حركة عمرانية سريعة، تسعى السلطات البلدية إلى الاستثمار لفائدة تطوير بنية تحتية جديدة وتحسين نوعية الحياة لسكان المدن. ويهدف صندوق التنمية الحضرية والبلدية إلى تحسين نوعية الحياة الحضرية وجذب الاستثمارات للبنية التحتية من خلال تعزيز القدرات الفنية للمدن ووظائف التخطيط. ويجمع نهج الصندوق بين العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.