أطلقت مجموعة البنك الأفريقي للتنمية وجمهورية تنزانيا مشروع تنمية المهارات لتوظيف الشباب في الاقتصاد الأزرق. وسيمكن هذا مشروع شباب زنجبار من إيجاد وظائف بحرية جيدة الأجر وغيرها من وظائف الاقتصاد الأزرق.

ويقدم البنك منحة تمويلية بقيمة 48.65 مليون دولار للمشروع، مع مساهمة الحكومة التنزانية بمبلغ إضافي قدره 5.42 مليون دولار. ووقع الطرفان اتفاقية المنحة في 21 نوفمبر 2022، مع إطلاقها رسميًا في 17 مايو 2023.

وسيستفيد من المشروع حوالي 43 ألف شاب (40٪ منهم إناث) وإعداد أكثر من 1500 منهم لبدء مشاريعهم الخاصة، إذ سيكونون قادرين على تحسين سبل عيشهم وتحفيز خلق وظائف جديدة. وتساهم الأنشطة القائمة على المحيط، بما في ذلك السياحة، بأكثر من 29٪ من الناتج المحلي الإجمالي لزنجبار، وتوظف حوالي 33٪ من القوة العاملة فيها. وفي الوقت نفسه، 60٪ من العاملين في السياحة في الجزر أجانب.

وأطلق الدكتور حسين مويني، رئيس زنجبار، المشروع خلال حفل أقيم في فندق جولدن توليب بالقرب من مطار زنجبار. وحضر الحفل الوزراء والأمناء الدائمون وغيرهم من كبار المسؤولين الحكوميين، وكذلك ممثلو المجتمع المدني والمنظمات التي يقودها الشباب.

وشكر الرئيس مويني مجموعة البنك الأفريقي للتنمية على أن دعمها جاء في الوقت المناسب، الذي من شأنه أن يعزز فرص توظيف الشباب وخلق فرص العمل في السياحة والقطاع البحري وصناعات النفط والغاز.

وسيدعم مشروع تنمية مهارات الشباب للتوظيف في الاقتصاد الأزرق التوسع في جامعة ولاية زنجبار من خلال بناء حاضنة للتكنولوجيا والأعمال في أونغوجا، الجزيرة الرئيسية في الأرخبيل. وستقدم الحاضنة التدريب والإرشاد لرواد الأعمال الشباب، وتعزيز خلق فرص العمل في السياحة والقطاعات البحرية وصناعة النفط والغاز. وسيحصل ما يقرب من 400 من الأكاديميين والمحاضرين في الجامعة على مهارات وتدريبات جديدة.

وسيساعد المشروع أيضًا في تحديث معهد كرومي للعلوم والتكنولوجيا، الذي سيقدم دورات تتعلق بصناعات النفط والغاز. وبالإضافة إلى ذلك، سيدعم المشروع بناء خمسة مراكز للتدريب المهني في أونغوجا وجزيرة بيمبا.

وأقرت باتريشيا لافيرلي، المديرة القطرية لتنزانيا في مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، طلب حكومة زنجبار للدعم في معالجة البطالة المرتفعة في شبه الجزيرة، خاصة بين الشباب. وقالت إن حضور البنك في حفل الإطلاق هو دليل على التزامه بتعزيز تنمية رأس المال البشري والمساعدة في تحويل اقتصاد زنجبار.

ويتماشى المشروع مع سياسة التعليم لزنجبار التي أُطلقت في 2021، واستراتيجية الاقتصاد الأزرق.