وافق مجلس إدارة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية  يوم الجمعة، على مبلغ بقيمة 73.5 مليون دولار لتمويل برنامج من شأنه أن يعزز إنتاج تنزانيا للغذاء بمليون طن في ثلاث سنوات.

تم تصميم مشروع دعم المدخلات الزراعية في تنزانيا، والذي يمتد من سبتمبر 2022 إلى يونيو 2025، في إطارالمرفق الأفريقي لإنتاج الغذاء في حالات الطوارئ (AEFPF) من أجل معالجة أزمة غذائية محتملة تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى تعزيز قدرة البلاد على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح وزيت الطعام بحلول عام 2030.

وتشمل هذه الموافقة قرضا بقيمة 71 مليون دولار ومنحة بقيمة 2.5 مليون دولار من موارد صندوق التنمية الأفريقي، باعتباره النافذة الميسرة لمجموعة البنك. وتمثل مساهمة البنك 87.3٪ من إجمالي تكلفة المشروع المقدرة بـ 84.07 مليون دولار. وستوفر الحكومة التنزانية الرصيد البالغ 11 مليون دولار.

وستساعد هذه الأموال على تعزيز إمدادات بذور القمح وعباد الشمس والأرز المحسنة القادرة على التكيف مع تغير المناخ، وضمان توافر الأسمدة والقدرة على تحمل تكاليفها، ودعم السياسات التي من شأنها تحسين البيئة التنظيمية للامتصاص السريع للبذور والأسمدة المعتمدة. وبشكل عام، سيعزز البرنامج الإنتاج الوطني للقمح وعباد الشمس والأرز للتخفيف من مخاطر الأمن الغذائي والضغوط الناجمة عن المناخ.

وقالت السيدة نينا نوابوفو، المديرة العامة لشرق أفريقيا في البنك: "إن الصراع الروسي الأوكراني، إلى جانب الآثار الناجمة عن كوفيد-19، وتغير المناخ، وارتفاع أسعار الوقود والأسمدة الناتجة، له تأثير سلبي على الفقر وانعدام الأمن الغذائي. وستؤثر الزيادات في تكلفة زيوت الطعام والأرز والقمح على جميع الأسر، وستمس بشدة الفئات الأكثر فقرا".

وتستورد تنزانيا أكثر من 90 ٪ من القمح، 67 ٪ منها يأتي من روسيا وأوكرانيا، و47 ٪ من الزيوت النباتية من البلدين، وحوالي 25 ٪ من الأسمدة من روسيا.

وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة مجتمعة ستؤدي إلى وقوع 1.2 مليون شخص إضافي تحت خط الفقر. ويعتبر ارتفاع أسعار الأسمدة الأكثر ضررا للأسر الريفية الفقيرة، التي تعتمد بشكل أكبر على الزراعة في دخلها وتنفق حصة أكبر من دخلها على الغذاء.

وستستفيد 1 200 000 أسرة من الإنتاج الإضافي المتوقع بشكل مباشر. وسيشمل المستفيدون الآخرون 1000 من منتجي البذور الصغيرة والمتوسطة الحجم وتجار المنتجات الزراعية و 10000 من الشابات والشبان العاطلين عن العمل من خلال وظائف في سلاسل القيمة للقمح وعباد الشمس والأسمدة.

وفي إطار المشروع، ستزيد الأراضي المنتجة للقمح من 100 ألف هكتار إلى 400 ألف هكتار بحلول عام 2025. وسوف تتضاعف غلة القمح وعباد الشمس والأرز من خلال استخدام البذور المحسنة المقاومة للمناخ.

وأبرز وزير الزراعة التنزاني السيد حسين باشي أن المشروع يتماشى مع خطة التنمية لتنزانيا بهدفتعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين الدخل وخلق فرص العمل وتنويع المنتجات. 

وسيزود المرفق الأفريقي لإنتاج الغذاء في حالات الطوارئ، الذي وافق عليه مجلس إدارة مجموعة البنك الدولي في 20 أيار مايو، 20 مليون مزارع أفريقي من أصحاب الحيازات الصغيرة ببذور معتمدة وسيزيد من فرص الحصول على الأسمدة الزراعية وسيمكنهم من الإنتاج السريع لـ 38 مليون طن من الأغذية. وسيؤدي ذلك إلى زيادة قدرها 12 مليار دولار في إنتاج الغذاء في غضون عامين فقط.