تزور بعثة حوار رفيعة المستوى من مجموعة البنك الأفريقي للتنمية مدغشقر في الفترة من 13 إلى 17 مارس 2023. ويتمثل الهدف من الزيارة في التواصل مع الحكومة وشركاء التنمية في البلاد والقطاع الخاص بشأن القضايا الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية، وتعزيز التعاون مع الجزيرة الكبيرة، خصوصا وأن مدغشقر شهدت العديد من الأزمات الخارجية في السنوات الأخيرة، مثل جائحة كوفيد-19 والجفاف والأعاصير وآثار الحرب الروسية الأوكرانية.

وستتولى المديرة العامة لمنطقة الجنوب الأفريقي في مجموعة البنك السيدة ليلى المقدم، رئاسة الوفد. ويضمن البرنامج عدة اجتماعات، مع وزيرة الاقتصاد والمالية في مدغشقر السيدة ريندرا هازيمبيلو رابارينيريناريسون وأعضاء آخرين في الحكومة الذين يستفيد نطاق عملهم من دعم البنك.

وستكون مشروعات التنمية التي تمولها أو تشارك في تمويلها مجموعة البنك في مدغشقر في قلب المناقشات. وستحظى قضايا تنفيذ ميثاق السيادة الغذائية بعد قمة داكار 2، ومشاريع المرونة والأمن الغذائي ودعم إدارة الكوارث الطبيعية التي تؤثر على البلاد باهتمام خاص. ويُذكر أنه في عام 2022، ومن أجل مساعدة الجزيرة الكبيرة على مواجهة الآثار المشتركة لتغير المناخ والحرب الروسية في أوكرانيا، أصدر البنك تمويلًا يقارب 20.2 مليون دولار أمريكي، من أجل تعزيز الأمن الغذائي للبلاد، ووافقت أيضًا في ديسمبر 2022، على تمويل إضافي لبرنامج تمويل إدارة مخاطر الكوارث في مدغشقر بمبلغ يعادل 19.2 مليون دولار.

وبالإضافة إلى لقاءات مع السلطات وشركاء التنمية، من المقرر أن يجتمع الوفد أيضًا مع ممثلين عن القطاع الخاص ويزور مختلف المشاريع التي تم تنفيذها في الدولة.

وتجدر الإشارة إلى أنه اعتبارًا من تاريخ أول مارس 2023، تضمنت المحفظة النشطة لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية في مدغشقر 21 عملية، بقيمة إجمالية قدرها 646 مليون دولار. وتندرج تدخلات البنك في الدولة في إطار الورقة الإستراتيجية لدولة للفترة2022-2026 ، التي تستند إلى أولويتين وهما تطوير البنية التحتية للطاقة والنقل لدعم النمو الشامل، ودعم التحول الزراعي وتطوير الصناعة التحويلية.